قررت انشراح علوان، في موقف إنساني نادر، التبرع بإحدى كليتيها لزوجها، الذي كان يعاني من فشل كلوي، بعد أن رفض أشقاؤه مساعدته في محنته الصحية.
كان الزوج، العامل في معهد أزهري، يعاني من مرض الكلى والذي كان يتطلب جلسات غسيل كلوي مستمرة، ما كان يؤثر على صحته بشكل كبير، والطبيب المختص أكد ضرورة إجراء عملية زراعة كلية، ولكن المفاجأة كانت عندما رفض أشقاء الزوج التبرع له بالكلى وتركوه وحيدًا هو وزوجته في محنته، ما جعل الزوج يواجه مصيره وحده.
في وقت محوري، قالت زوجة العامل الأزهري له: “سيبها على الله.. وأنا معك، مش هسيبك أبدًا”، ولم تتردد انشراح لحظة واحدة في اتخاذ قرارها بالتبرع بكلية لإنقاذ حياة زوجها، وبالفعل، توجهت إلى الأطباء لتبدأ في التحاليل اللازمة، لتكتشف أن الأنسجة تطابقت وأنها قادرة على التبرع له رغم عدم وجود صلة قرابة بينهما.
بفضل التضحية الكبيرة من انشراح، نجحت التي أجريت لزوجها وعاد إلى حياته الطبيعية.
وتجسد قصة انشراح علوان دروسًا في الوفاء والإيثار، حيث أظهرت أن الزوجة الصالحة ليست فقط شريكة حياة، بل هي السند والداعم الحقيقي في الأوقات الصعبة، وقصتها تعد رسالة حية لكل من يؤمن بالحب الحقيقي الذي يظهر في المواقف الصعبة ويتجسد في أفعال العطاء.
ومرض الكلى هو حالة طبية تحدث عندما تتدهور وظائف الكلى ويصبح من الصعب على الجسم التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة. الكلى، التي تعتبر من أهم أعضاء الجسم، تلعب دورًا حيويًا في تنقية الدم، وتنظيم ضغط الدم، والحفاظ على توازن السوائل والمعادن، وعندما تتعرض الكلى للإصابة أو الضعف، تبدأ مشاكل صحية خطيرة قد تؤثر على جميع وظائف الجسم.
يحدث الفشل الكلوي الحاد عندما تتوقف الكلى عن العمل بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى تراكم السموم في الجسم، وقد تكون الأسباب وراء الفشل الكلوي الحاد هي التسمم، إصابات الكلى، أو مشاكل صحية أخرى مثل الجفاف الشديد أو التسمم الدموي.
يتمثل في تدهور وظائف الكلى بشكل تدريجي مع مرور الوقت، وغالبًا ما يكون نتيجة لأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي المزمن قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الفشل الكلوي النهائي، وهو حالة يتطلب فيها الشخص العلاج بالغسيل الكلوي أو زراعة الكلى.
تورم في القدمين والكاحلين بسبب احتباس السوائل.
الشعور بالإرهاق العام وفقدان الطاقة.
تغيرات في كمية أو لون البول.
صعوبة في التنفس بسبب تراكم السوائل في الرئتين.
ألم في أسفل الظهر أو الجانب حيث تقع الكلى.
فقدان الشهية والغثيان.
ارتفاع ضغط الدم.
اقرأ أيضًا:
يعد السكري، وفق ، من أبرز أسباب مرض الكلى المزمن، حيث يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى، مما يعوق قدرتها على أداء وظائفها بشكل صحيح.
يعد ارتفاع ضغط الدم أحد العوامل الرئيسية المسببة لأمراض الكلى، حيث يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في الكلى ويقلل من قدرتها على تصفية السموم.
التدخين يؤثر سلبًا على الأوعية الدموية ويزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل في الكلى، كما يزيد من تفاقم الحالة إذا كان الشخص مصابًا بالفعل بمرض الكلى.
التهاب الكلى المزمن أو حصوات الكلى يمكن أن تؤدي إلى تدهور تدريجي في وظيفة الكلى.
تشمل اختبارات تشخيص مرض الكلى الفحوصات المخبرية مثل اختبار البول لاكتشاف البروتين أو الدم في البول، واختبارات الدم لقياس مستوى الكرياتينين وحساب معدل تصفية الكرياتينين الذي يعد مؤشرًا على وظيفة الكلى.
التحكم في مرض السكري وارتفاع ضغط الدم من أهم العوامل للوقاية من تطور مرض الكلى.
اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يساعد في الوقاية.
يمكن أن تشمل الأدوية المستخدمة في علاج مرض الكلى أدوية للتحكم في ضغط الدم، أو أدوية لخفض مستوى البروتين في البول، وفي بعض الحالات، قد يتطلب الأمر أدوية لتخفيف الألم أو التورم.
في حالة الفشل الكلوي الحاد أو المزمن المتقدم، قد يكون الغسيل الكلوي هو الخيار العلاجي الوحيد لتنقية الدم، ويُعتبر الغسيل الكلوي عملية حيوية تقوم فيها الآلات بتنقية الدم من السموم والفضلات.
إذا كانت الكلى في حالة فشل كامل، قد يكون زرع الكلى هو الحل الأفضل، ويتم التبرع بالكلى من متبرعين أحياء أو متوفين لإعطاء المريض فرصة للعيش حياة طبيعية.
اتباع نمط حياة صحي يشمل تناول الطعام المتوازن والابتعاد عن الوجبات السريعة.
ممارسة الرياضة بانتظام لضمان صحة الجسم.
الحد من تناول الملح والمواد المحتوية على الدهون.
فحص وظائف الكلى بانتظام إذا كان الشخص عرضة للإصابة بأمراض
مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
الإقلاع عن التدخين.