وضعت شركات البترول خططًا متعددة لاكتشافات غاز جديدة وزيادة الإنتاج في مصر خلال عام 2025، وأبرزها الاستعدادات الجارية لاستئناف عمليات تنمية حقل ظهر خلال شهر يناير الجاري.
وسفينة الحفر التابعة لشركة إيني الإيطالية المشغلة لحقل ، تستعد للوصول إلى مصر لبدء أعمال الحفر في شهر يناير الجاري باستخدام التقنيات الحديثة، بهدف زيادة الإنتاج والعودة إلى مخططات الإنتاج المعتمدة، ضمن اكتشافات غاز جديدة.
وكشف فرانشيسكو جاسبارى رئيس شركة أيوك برودكشن التابعة لشركة إيني الإيطالية فى مصر، أن الفترة الحالية تشهد تكثيف الشركة لعمليات البحث السيزمي بتكنولوجيات متطورة فى منطقة امتياز نور بهدف الوصول لمكامن بترولية جديدة تضيف للاحتياطيات الموجودة بالفعل، فضلاً عن الاستعدادات لبدء عمليات تنمية حقل نرجس بالبحر المتوسط، ضمن اكتشافات غاز جديدة، لافتًا إلى جهود الشركة فى مجال خفض انبعاثات غاز الشعلة والتقاطها والاستفادة منها لدعم الاستدامة البيئية، موضحًا أن الشركة تكثف جهودها حاليًّا لزيادة عمليات البحث والاستكشاف والتنمية لزيادة الإنتاج والاحتياطيات.
ووضعت شركة شقير البحرية للزيت «أوسوكو» والمنصورة للبترول، خطة استكشافية طموحة لإضافة احتياطيات جديدة من الزيت الخام عن طريق حفر بئرين استكشافيين خلال الموازنة المعدلة والموازنة المقترحة، وحرصت ووضعت الشركة برنامج عمل مكثف لعمليات إعادة الإكمال وحفر الآبار التنموية بمناطق الشركة المختلفة بالموازنة المعدلة والموازنة المقترحة وتستهدف هذه الخطة للعام المالي ٢٠٢٦/٢٠٢٥ انتاج ۸۰۰۰ برميل يومياً من الزيت الخام ، ١٥ مليون قدم مكعب يوميا من الغاز، ۲۳۰ برميل يومياً من المتكثفات.
واعتمدت شركة مجاويش للبترول، ميزانية تقديرية بقيمة 6.6 مليون دولار، تشمل خطة طموحة لحفر بئر استكشافي وآخر تنموي، وتستهدف الوصول بمعدلات الإنتاج السنوية الى 365 ألف برميل سنويًا، بمتوسط يومي 1000 برميل مع خفض تكلفة البرميل.
وتجري الشركة دراسات لإضافة مناطق جديدة وهو ما لاقى ترحيبا من الجيولوجي محمد محيي نائب الرئيس التنفيذي للاستكشاف والاتفاقيات، حيث إن حقل مجاويش من الحقول المتقادمة والتي لا بد من إضافات مساحات جديدة لها وتحقيق اكتشافات بها.
ووضعت شركة بدر الدين للبترول بمنطقة الصحراء الغربية، استراتيجية ترتكز على زيادة الإنتاج من خلال تكثيف برامج الحفر والاستكشاف باستخدام التكنولوجيا الحديثة للتغلب على التناقص الطبيعي للآبار، والشركة لديها العديد من الفرص غير التقليدية، حيث يتم العمل على اختيار أنسب أنواع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتقييم تلك الخزانات وتعظيم الإنتاج منها.
ومحطة معالجة بدر تتكون من 4 وحدات معالجة واحدة للزيت وثلاث وحدات لمعالجة الغاز الطبيعي، وسعة إنتاج الزيت الخام تصل إلي 30 ألفا من البرميل وأقصى سعة للغاز تصل إلي 340 مليون قدم مكعب.
وعاد حقل GPY للإنتاج المكتشف عام 1981 بعد توقف دام عدة سنوات، بجهود الشركة العامة للبترول، والحقل توقف عن الإنتاج منذ أعوام، ليقود فريق العمل الحقل للوصول إلى أعلى معدلات إنتاج في تاريخه بعد العودة إلى حفر آبار مائلة فيه لاستهداف خزانات جديدة في أنسب الأماكن بعد وضوح الصورة تحت الأرض.
وكانت خطة العمل مبنية على قيام الشركة بمسح سيزمي جديد على كامل مساحة مناطق الشركة في الصحراء الغربية بجودة عالية بجانب استخدام بعض التسجيلات الحديثة والتكامل بينهما للوصول إلى الإنتاج من طبقات جديدة في هذا الحقل وبجودة عالية، لينتج الحقل في غضون 3 سنوات ما يقارب المليون ونصف برميل مكافئ، وهو أكثر ما أنتجه الحقل في أربعين عاما حتى توقفه.
وتم توقيع اتفاقية لتداول الزيت الخام بين شركة بترول الصحراء الغربية- ويبكو وشركة الشرق الأوسط لتكرير البترول- ميدور، بهدف إمداد مصفاة التكرير التابعة لشركة ميدور باحتياجاتها من الزيت الخام الذي يتم استقباله من الناقلات بتسهيلات منطقة ميناء الحمراء البترولي ومن ثم تدفيعه مباشرة إلى مصفاة التكرير .
ويعد الاتفاق نواة لبدء تشغيل واستغلال الطاقات بشركة ميدور وشركة ويبكو من خلال استغلال الإمكانات المتاحة بتسهيلات ميناء الحمراء البترولي، بالإضافة إلى استغلال التسهيلات الجاري إنشاؤها ضمن الخطط التوسعية لميناء الحمراء البترولي، حيث يتم حالياً الانتهاء من المرحلة الأولى بمنطقة التوسعات الشمالية بإنشاء عدد ٤ مستودعات تخزين سعة كل منهم ٦٣٠ ألف برميل للوصول إلى سعة تخزين اجمالية قدرها ٥.٣ مليون برميل خلال ٢٠٢٥.
وانتهت شركة خدمات البترول البحرية (PMS)، الشركة الرائدة والمتخصصة في تنفيذ أعمال الإنشاءات البحرية بقطاع البترول المصري، من تنفيذ أعمال مشروع تطوير حقل شعب علي، والذي يُعد من المشروعات الاستراتيجية لتعزيز الإنتاج في الحقول الجنوبية التابعة لشركة بترول خليج السويس (جابكو).
ونفذت PMS تنفيذ خط بحري جديد بقطر 18 بوصة، لربط المنصة البحرية شعب علي بحقل رأس العش، بهدف دعم منظومة نقل وإنتاج الزيت الخام بكفاءة من الحقول الجنوبية.
وأكد وزير البترول الدعم الكامل من القيادة السياسية لأنشطة شركات البترول العالمية فى مصر، وأن قطاع البترول يعمل على تذليل التحديات، أمام تأدية الشركات لأعمالها.
وأشار إلى أن الأولوية القصوى خلال الفترة الحالية هى زيادة الإنتاج والاحتياطيات من البترول والغاز، بهدف الاستمرار فى تلبية احتياجات السوق المحلى بالتوازى مع خفض فاتورة الاستيراد.
وكشف المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الهود المبذولة خلال الفترة الماضية، لسداد الفاتورة الشهرية من مستحقات الشركاء الأجانب؛ تسهم في تسريع وتيرة الإنتاج مرة أخرى، وهو ما ينعكس على زيادة القدرات الإنتاجية.
وأشار إلى أن الإجراءات التحفيزية التي تم الإعلان عنها أثمرت عن نتائج إيجابية بنهاية ديسمبر الماضي من خلال إضافة منتجات بترولية جديدة، قائلًا: سيسهم هذا في توفير تكلفة فاتورة استيرادية إضافية بقيمة 1.5 مليار دولار سنويًا، اعتباراً من يناير 2025.
وعرض المهندس كريم بدوي خطة الحفر الاستكشافي خلال 2025/ 2026، والتي تسهم في توفير فاتورة استيرادية لمصر خلال الفترة المقبلة، محددا المبالغ المخططة والفعلية لاستيراد المنتجات البترولية المطلوبة خلال النصف الثاني من هذا العام.
اقرأ أيضًا