ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، الاجتماع الأول للجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية؛ بهدف مناقشة تنفيذ محاور المشروع القومي للتنمية البشرية، الذي يسعى لتحقيق حياة كريمة وآمنة للمواطن المصري، وفق معايير عالمية في مؤشرات التنمية البشرية.
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي ل، أن الاجتماع تناول خططًا لاستثمار الدولة في رأس المال البشري؛ بهدف تنمية الفرد تعليميًا، صحيًا، ورياضيًا، بما يجعله قادرًا على مواكبة التطور العالمي، مشددًا على أهمية التنسيق بين الوزارات والهيئات لضمان تحقيق أهداف المشروع.
استعرض الاجتماع برامج موجهة للفئات العمرية المختلفة، وتشمل:
الأم والجنين: تقديم استشارات أسرية وفحوصات ما قبل الزواج.
الأطفال حتى 6 سنوات: تنمية المهارات وتعزيز الإبداع.
الشباب من 6 إلى 18 عامًا: برامج تعليمية ورياضية وثقافية.
الكبار من 18 إلى 65 عامًا: برامج تدريبية تلبي احتياجات سوق العمل.
كبار السن فوق 65 عامًا: برامج دعم ورفاهية.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يبحث محاور المشروع القومي للتنمية البشرية
تضمن الاجتماع مناقشة الركائز الثمانية للمبادرة، منها تحسين الرعاية ، رفع مستوى المعيشة، تعزيز جودة التعليم، تشجيع الابتكار، وتعزيز ممارسة الرياضة، وتم عرض مؤشرات صحية تهدف لزيادة متوسط العمر وتقليل وفيات الأطفال، مع تعزيز التغطية بالتطعيمات الأساسية وخفض معدلات التقزم.
وأشار “عبدالغفار”، إلى أن الاجتماع استعرض بعض المؤشرات الصحية والتي تتوقع زيادة متوسط العمر عند الولادة من 71.6% عام 2024 إلى 75 سنة حتى 2030، بنسبة 69.1% للذكور، و74.1% للإناث)، وخفض معدل وفيات الأطفال الرضع لكل 1000 مولود من 18.9% عام 2022 إلى 7.9% عام 2030، وزيادة معدل التغطية بالتطعيمات الأساسية من 96.2% عام 2023 إلى 100% عام 2030، وخفض معدل التقزم بين الأطفال من (0- 5) سنوات من 13% عام 2021 إلى 11.7 عام 2030.
ناقش الدكتور عبدالغفار، خططًا لتمكين المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا، بالإضافة إلى دعم قضايا الطفولة والأمومة، وتم تسليط الضوء على أهمية الملف الثقافي، بما في ذلك اكتشاف المواهب وزيادة معدلات القراءة وتدريب المدرسين.
تضمن الاجتماع مقترحات لمضاعفة عدد المستفيدين من الأنشطة الرياضية، وتعزيز الرياضة المدرسية والجامعية بنسبة 20%، وأُشير إلى أهمية إدماج الرياضة في المصانع والشركات، مع دعم الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة.
أكد الوزير، أهمية استغلال الإعلام في توظيف ملف التنمية البشرية ضمن البرامج والدراما، بما يساهم في تشكيل وعي إيجابي وبناء لدى المواطن المصري.
استمع نائب رئيس مجلس الوزراء، لأفكار ومقترحات الأعضاء حول آليات التنفيذ، مع التركيز على قياس مؤشرات الأداء ونتائج المبادرات، ونوه الاجتماع بأهمية قياس المهارات المطلوبة في سوق العمل لتعزيز الإنتاجية وبناء مجتمع واعٍ ومنتج.
اختُتم الاجتماع باختيار الدكتور ماجد عثمان، رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) ووزير الاتصالات السابق، كمقرر للجنة، في خطوة تهدف لتفعيل الرؤى والخطط المستقبلية.