عودة ترامب تثير القلق.. تأثير محتمل على صناعة السيارات والأسهم الصينية

أثارت عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الساحة السياسية موجة من القلق في أسواق المال العالمية، خاصةً فيما يتعلق بالشركات الصينية، وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرج، يتوقع العديد من المستثمرين أن تشهد الشركات الصينية مزيدًا من العقوبات أو القيود التجارية الأمريكية، الأمر الذي يهدد استقرار أسواق الأسهم في المنطقة.

دونالد ترامب

البنتاجون وقائمة الشركات “المراقبة” تزيد من حالة القلق

ذكرت بلومبرج أن قائمة المراقبة لوزارة الدفاع الأمريكية، التي كانت مهملة لفترة طويلة، بدأت الآن تجذب انتباه المستثمرين، وتعد هذه القائمة بمثابة إشعار للشركات التي يعتقد البنتاجون أنها قد تكون مرتبطة بالجيش الصيني، مما يثير المخاوف من فرض عقوبات على هذه الشركات، مع عودة ترامب إلى السلطة، ويتوقع الخبراء أن تكون هذه الشركات أكثر عرضة للمزيد من التشديدات.

اقرأ أيضًا: 

شركات صينية رائدة على رادار العقوبات الأمريكية

من بين الشركات التي تم رصدها في قائمة المراقبة البارزة هي شركة تينسنت القابضة وشركة كونتيمبوراري أمبيركس تكنولوجي المحدودة تينسنت عملاق الإنترنت الصيني، والذي يمتلك مجموعة من الألعاب الشهيرة ومنصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب شركة CATL المتخصصة في تصنيع البطاريات لشركات مثل تسلا، قد تواجهان عواقب كبيرة إذا تم استهدافهما بمزيد من القيود، وبالفعل شهدت أسواق الأسهم الصينية انخفاضًا حادًا في قيمة الأسهم بسبب هذه التحذيرات.

القلق من استبعاد الشركات الصينية من الأسواق

يرى ماركو بابيتش، الخبير الاستراتيجي العالمي في شركة بي سي إيه ريسيرش، أن البيع الجماعي للأسهم لا يرجع فقط إلى ما تعنيه هذه القائمة، بل إلى ما قد يتبعها من إجراءات، وأن هذه الخطوة تمثل البداية لفرض المزيد من الاستبعادات والعقوبات المحتملة، وبالتالي، يشعر العديد من المتداولين والمستثمرين بالخوف من أن هذه الشركات قد تواجه قيودًا إضافية من قبل الإدارة الأمريكية في المستقبل.

اقرأ أيضًا: 

التشديدات مستمرة تحت إدارة بايدن

رغم أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت قد استمرت في إضافة شركات إلى قائمة البنتاجون، فإن القلق الآن يكمن في استخدام ترامب لهذه القائمة كوسيلة لتشديد العقوبات على الشركات الصينية، ويخشى المتداولون من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى فرض مزيد من القيود على الشركات التي يُعتقد أن لها صلات مع الجيش الصيني.

أضافت تصريحات سكوت بيسينت، مرشح ترامب لمنصب وزير الخزانة، مزيدًا من القلق، حيث أشار إلى أن الحكومة الأمريكية قد تتخذ خطوات أكثر صرامة ضد الشركات الصينية التي يُشتبه في ارتباطها بالقوات المسلحة الصينية، وهذه التصريحات تزامنت مع جلسة تأكيد تعيينه في منصب وزير الخزانة، مما جعل الأسواق تشهد تذبذبات حادة.

في ضوء هذه التطورات، تبدو أسواق المال الصينية في موقف بالغ الحساسية، ويترقب المستثمرون ما قد تؤول إليه الأوضاع في حال تنفيذ ترامب لسياسات أكثر تشددًا ضد الشركات الصينية، ويظل هذا القلق قائمًا حول كيفية تأثير هذه السياسات على الاقتصاد العالمي، خاصةً مع تزايد تداعيات النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

قد يهمك أيضاً :-

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *