أم كلثوم- أرشيفية
تعمل الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، على مشروعٍ جديد يعمل على تعزيز القوة الناعمة المصرية على الصعيد القاري؛ حيث يبدأ بترجمة مسلسلات وأفلام وبرامج وسهرات تمتلكها الهيئة إلى عدة لغات، ومنها أم كلثوم وليالي الحلمية والليث بن سعد إلى أكبر اللغات الإفريقية.
والمشروع يبدأ بترجمة الليث بن سعد وأم كلثوم وليالي الحلمية إلى اللغة السواحيلية ولغة الهاوسا، وهما أكبر لغتين إفريقيتين، إذ تنتشر السواحيلية في شرق القارة بينما تنتشر الهاوسا في غربها.
ترجمة أم كلثوم وليالي الحلمية والليث بن سعد إلى أكبر اللغات الإفريقية
ومن المقرر أن تعرض المسلسلات بعد ترجمتهما على تليفزيونات الدول الإفريقية الشقيقة عبر تفعيل آليات التعاون والتبادل القائمة، أو تأسيس آليات جديدة، حيث يتضمن المشروع حضورًا للغات الإفريقية على الموقع الموحد للهيئة بعد تطويره، علاوة على إطلاق قناة يوتيوب باسم “ماسبيرو إفريقيا” لعرض عدد من برامج ماسبيرو باللغات الإفريقية.
وخلال لقاء بمذيعي الإذاعات المصرية الموجهة باللغات الإفريقية، قال المسلماني: شهدت السياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي نقلة كبرى باتجاه إفريقيا، وعززت زيارت الرئيس السيسي إلى العديد من عواصم القارة العلاقات المصرية الإفريقية، كما عززت رؤية القاهرة لضرورة مكافحة الفقر والتطرف ودعم الأمن والتنمية في القارة السمراء.
وكشف المسلمان أن الهيئة الوطنية للإعلام بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والإعلامية ذات الصلة ستعمل على توسيع مساحة الوجود الفكري والفني المصري في إفريقيا، وعدم ترك الساحة لتنفرد بها قوى من خارج القارة.
اجتماع أحمد المسلماني مع مذيعي الإذاعات الموجهة لإفريقيا
دعم القيم التاريخية للقارة
ولفت إلى أن سياسة الدولة المصرية ورؤية القيادة السياسية هي دعم القيم التاريخية للقارة من التحرر الوطني والاستقلال، إلى مواجهة الإرهاب والصراعات الأهلية، مضيفًا: اخترنا البدء بمسلسلات تغطي مجالات 3 كبرى، من أجل إعطاء صورة متكاملة للدين والفن والمجتمع ، إذ يمثل مسلسل الإمام الليث بن سعد سبرة إمام أهل مصر، ورمز المعرفة والمواطنة، الذي قال عنه الإمام الشافعي إن الليث أفقه من مالك.
ومسلسل أم كلثوم يمثل قصة حياة أشهر أساطير الفن على مستوى الشرق، بينما تقدم رائعة أسامة أنور عكاشة ويحيي العلمي “ليالي الحلمية” لوحة كبرى لحقبة مهمة من تاريخ مصر المعاصر، ويضم الاجتماع المقبل أساتذة اللغة السواحلية والهاوسا بالجامعات المصرية مع مذيعي اللغات الأفريقية بماسبيرو، وذلك من أجل وضع خطة عمل وجدول زمني لبدء ترجمة الروائع الثلاث.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
التعليقات