خفض سعر الذهب 0.7% ليصل إلى 3018.20 دولار للأوقية مع تقلبات الأسواق العالمية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات الجمعة، بعد سلسلة من الارتفاعات استمرت لثمان جلسات متتالية. وتراجعت الأسعار بمقدار 21.80 دولارًا للأوقية، ما يُمثل انخفاضًا بنسبة 0.7% لتستقر عند 3018.20 دولارًا للأوقية تسليم مارس الحالي. هذا الانخفاض جاء بعد ارتفاع بسيط في سعر المعدن الأصفر خلال الجلسة السابقة بمقدار 4.10 دولارًا.

أسعار الذهب العالمية واستمرار التذبذب

رغم التراجع الأخير، حافظت أسعار الذهب على تحقيق مكاسب أسبوعية للمرة الثالثة على التوالي، حيث ارتفعت بنسبة 0.8% مقارنة بمستويات الأسبوع الماضي. التذبذب الذي تشهده الأسعار يعكس تأثير العوامل الاقتصادية العالمية المتغيرة، بما في ذلك قوة الدولار الأمريكي والطلبات المستمرة على الذهب كملاذ آمن. وعلى الرغم من ضغط السوق، يظل المعدن النفيس خيارًا مفضلًا للمستثمرين في مواجهة التقلبات الاقتصادية.

تأثير الدولار الأمريكي على سعر الذهب

الارتفاع الذي حققه مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% ليصل إلى 104.11% ساهم بشكلٍ كبير في الضغط على أسعار الذهب. حيث أن قوة الدولار تُضعف جاذبية المعدن الأصفر بالنسبة للمستثمرين الدوليين. ومع ذلك، يظل الانخفاض الحالي في أسعار الذهب محدودًا بفضل الطلب القوي الناتج عن المخاوف المستمرة بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية. وعليه، يبدو أن المستثمرين لا يزالون يعتبرون الذهب وسيلة تحوط فعّالة ضد الأزمات الاقتصادية وتحركات السوق غير المتوقعة.

الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية

على الرغم من انخفاض أسعار الذهب مؤخرًا، فإن جاذبيته كملاذ آمن وسط التوترات الاقتصادية تظل مستمرة. القرارات الأخيرة التي تضمنت فرض رسوم جمركية جديدة في الولايات المتحدة، وحالة عدم اليقين في الأسواق، عززت من الطلب على المعدن الثمين. في ظل هذه البيئة الاقتصادية المتغيرة، تظهر توقعات بأن أسعار الذهب قد تشهد مزيدًا من التقلبات مع استمرار تأثير العوامل العالمية.

بهذا، يظل الذهب عنصرًا حيويًا في السوق العالمية، تحكمه تحركات الدولار والمخاوف الاقتصادية، مما يجعله ركيزة استثمارية هامة.

تابع معا كل جديد عبر جوجل نيوز الدليل المصري...