فنزويلا تقلص ساعات العمل جراء أزمة نقص الكهرباء وتأثيرها على الحكومة والاقتصاد

أعلنت الحكومة الفنزويلية عن تخفيض ساعات العمل في القطاع الحكومي نتيجة لـ”حالة الطوارئ المناخية”، التي أثرت على إنتاج الطاقة الكهرومائية. وأوضحت الحكومة أن هذا القرار يأتي استجابة للظروف الجوية الحالية التي أثرت على مستوى المياه بالخزانات المستخدمة في توليد الكهرباء، ومن المقرر أن يبدأ تفعيل هذا الإجراء اعتبارًا من اليوم.

خفض ساعات العمل في فنزويلا بسبب الطوارئ المناخية

ذكرت الحكومة الفنزويلية في بيان أن ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن التغيرات المناخية أثر بشكل ملحوظ على مستويات المياه بالخزانات الرئيسية لإنتاج الطاقة، وخاصة في منطقة الأنديز. بناءً على ذلك، سيتم تقليص ساعات العمل اليومية من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثانية عشرة والنصف ظهرًا، وذلك لمدة ستة أسابيع. بالإضافة إلى ذلك، سيتم منح الموظفين الحكوميين يوم عطلة إضافي لكل يوم عمل، مما يجعل العمل الحكومي مقتصرًا على ثلاثة أيام أسبوعيًا، باستثناء الوظائف الخدمية الضرورية.

إجراءات إضافية لترشيد استهلاك الكهرباء

حثّت الحكومة المواطنين على دعم تلك الجهود من خلال اتخاذ تدابير لتقليل استهلاك الطاقة. تشمل هذه الإجراءات ضبط درجة الحرارة بمكيفات الهواء على 23 درجة مئوية، استخدام الإضاءة الطبيعية كلما أمكن، وفصل الأجهزة الإلكترونية عند عدم استخدامها. تهدف هذه التدابير إلى تقليل الضغط على شبكة الكهرباء وزيادة استهلاك الموارد بطريقة مستدامة.

تحديات الطاقة في ظل تغيرات المناخ

تشهد فنزويلا أزمة طاقة متفاقمة في السنوات الأخيرة، إلا أن تأثير التغيرات المناخية الحالية، مثل انخفاض كميات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، ساهم في تعقيد هذه الأزمة. تعكس الإجراءات الطارئة التي اتخذتها الحكومة مدى الحاجة إلى تبني استراتيجيات طويلة الأمد لمواجهة تغيرات المناخ والحفاظ على استقرار إمدادات الطاقة في البلاد.

ختامًا، تظهر أزمة الطاقة في فنزويلا ترابطًا وثيقًا بين التغير المناخي وقطاعات حيوية مثل الكهرباء. إن التعاون بين الجهات الحكومية والمواطنين يعد خطوة مهمة لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال ومستدام.

تابع معا كل جديد عبر جوجل نيوز الدليل المصري...